هاجمت مجموعة مسلحة مقراً لميليشيات النظام المتمركزة في البادية جنوب محافظة الرقة، بعد عصر اليوم السبت، مستخدمة الأسلحة المتوسطة والخفيفة مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الأسد -بحسب مصادر خاصة لـ “نداء الفرات”-.

وفي التفاصيل.. قالت المصادر: “إن الهجوم وقع في تمام الساعة الـ 5 والنصف بعد عصر اليوم، بمنطقة “بير رحوم” الواقعة في بادية ريف الرقة الجنوبي والخاضعة لسيطرة ميليشيات الأسد والاحتلال الروسي”.

وأضافت مصادرنا أن الهجوم المسلح أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من عصابات الأسد وإصابة أربعة آخرين بجروح بليغة، في حين استمرت الاشتباكات ما يقارب الساعة، حيث استطاع المسلحون السيطرة على المقر ثم الانسحاب منه مباشرة”.

وأشارت إلى أن المهاجمين هم خلايا يتبعون لتنظيم داعش -بحسب إفادات الناجين من عناصر الميليشيات- حيث تمكن عناصر التنظيم من سحب جثث عساكر النظام المقتولين قبل انسحابهم من المنطقة، على خلفية استقدام مؤازرات وقوات عسكرية لعصابات الأسد وتحليق مكثف للطيران الحربي الروسي في الأجواء.

وذكرت المصادر تمكن مسلحي داعش من الاستيلاء على سيارة عسكرية، نوع دفع رباعي، ومزودة بمضاد “14.5” والتوجه بها إلى عمق البادية السورية على الفور خلال انسحابها.

وتابعت: “على إثر تلك العملية حلّق الطيران الحربي التابع للاحتلال الروسي على علو مرتفع في سماء بادية الرقة بشكل خاص، والبادية السورية بشكل عام بهدف تمشيطها، ورصد تحركات عسكرية للتنظيم دون شن غارات جوية”.

هذا واستنفرت نقاط وحواجز عصابات الأسد والميليشيات المساندة لها في منطقة بير رحوم والمناطق المحيطة بها، بالإضافة لرصد الطرقات العامة وسط استنفار ورفع جاهزية خوفاً من شن هجوم مماثل عليها.